عائلة معرفي
عائلة معرفي قدمت إلى الكويت في حدود عام 1780 م، قادمه من بندر ماهشر في عربستان، فهم في الأصل من الأسرالعربية التي استوطنت الضفة الأخرى من الخليج العربي مع من هاجر من المسلمين الأوائل أثناء فتح المسلمين لتلك المناطق . وتقول إحدى الإستنتاجات اللغوية أن أسم هذه العائلة يدل على أصله العربي الذي يعني أن هذه العائلة الكريمة عائلة علم ومعرفة .وقد كان أجداد هذه العائلة من أهل السنة مثلما هو حال المسلمين الذين هاجروا إلى تلك المناطق ، وثلما هو الحال مع العوائل الكويتية الشيعية التي اعتنق أجدادها التشيع رغماً عنهم بسبب الحملة الصفوية التي نفذها باسيج وحرس الثورة الصفوية الذين كانوا يسمون بالقزل باش بتحويل كل سني إلى المذهب الشيعي. وهكذا حلت لعنة اسماعيل الصفوي على الشعوب التي كانت تسكن تلك المناطق ، واضطر الأجداد الأوائل لعائلة معرفي اعتناق المذهب الشيعي لأن اسماعيل الصفوي كان يحرق من يرفض اعتناق المذهب الشيعي في وقت كان أهل السنة يمثلون 75 % من الشعوب التي تسكن تلك المناطق وكانوا متسامحين مع بقية الشعوب التي تقطن في هضبة محدودة من الأرض هي الهضبة الإيرانية والذين استطاعوا بالسيف إخضاع المناطق الأخرى لهم واستولوا على المناطق الأذرية والتركمانية والكردية والبلوشية والمناطق العربية بجناحيها المحتلين اليوم من سلطات القمع الصفوية (عربستان ولنجة) .وهكذا كان حال معظم سكان تلك المناطق من السنة المغلوبين على أمرهم والذين خضعوا للتشييع المبرمج . ومع ذلك فقد ضاقت بهم سبل العيش في إيران الحالية فهاجروا إلى الكويت مع العوائل السنية والعوائل التي اعتنقت المذهب الشيعي بالحديد والنار والتي كانت تقطن تلك المنطقة. ومنها عائلة المرحوم محمد رفيع معرفي بالكويت، وسكن منطقة شرق، وكان لأسرة معرفي دور في سنة الهيلق 1868م - 1871م وقاموا مع مجموعة من الأسر السنية وأشهرهم يوسف البدر و يوسف الصبيح و عبداللطيف العتيقي و سالم بن سلطان بن فهد وبيت الإبراهيم بمساعدة الأهالي ومد يد العون لهم.
ومحمد علي معرفي المولود عام 1842م كان تاجر سلاح وصديق للشيخ مبارك الصباح ،وأبتاع محمد علي معرفي نقعة من التاجر دعيج بن فهد (نقعة دعيج) وكانت هذه النقعة تسع لأكثر من 12 بوم( سفينة) متوسط الحجم وعند ازدياد الأبوام الخاصة بالعائلة في بعض المواسم، كان الإتفاق مع أصحاب النقع الأخرى لترسو سفن العائلة في نقعهم و أشهرهم نقعة بن خميس و نقعة الشملان و نقعة العسعوسي. واشترى الأرض و بدأ ببنائها و لما انتهى من البناء و استقرت تجارته وتوسعت معارفه بنى ديوان للعائلة بجوار نقعة دعيج التي سميت فيما بعد بنقعة معرفي وكانت تقع أمام محلة معرفي و بين نقعة بن خميس و نقعة الشيوخ، وكثيرا ما استخدمت هذه النقعة لصناعة الأبوام و أشهرها بوم بوحمرة (معرفي) وبوم محمدي و بغلة الهاشمي ، كما قام بالتعاون مع بعض القلاليف بصناعة القوارب الصغيرة، وكان يرسلها إلى الفلاحية والدورق لإستعمالها في نقل التمور والحنطة والمواصلات بين المزارع وإلى الأبوام الراسية بالقرب من الفلاحية. من الحوادث المهمة، يذكر أن حمولة أسلحة تابعة لمحمد معرفي أبحرت من مسقط، وكان أحد زوارق البحرية البريطانية يتعقبها لمراقبتها، وكان يقود المحمل النوخذة عباس بن نخي ولما تيقن النوخذة عباس أن الزورق البريطاني يتعقبه وسيقوم بتفتيشه لا محاله، قام بركز خشبة ووضع السراج فوق الخشبة عند حلول الظلام، فظن الزورق البريطاني أن سفينة الأسلحة لازالت في مكانها، ولما وصل النوخذة إلى السيف و أبلغ محمد علي معرفي بالأمر أبلغوا الشيخ مبارك الصباح و الذي طلب فزعة أهل الكويت ،فهب أهل الكويت لمساندة المرحوم محمد معرفي ودفعوا السفينة إلى البر ووضعوا عليها أخشاب ليوهم بذلك الزورق البريطاني أن السفينة عطلانة و بحاجة للاصلاح، وفي صباح اليوم التالي شاهد البريطانيون السفينة والعمال يحاولون اصلاحها فتركوها وذهبوا، هذه عائلة معرفي الكريمة التي استحقت حب إخوانه الكويتيين لما كانوا يتميزون به من اعتدال ونبذ للعنصرية والطائفية البغيضة لدرجة أن بعضهم تناسب مع العوائل السنية والشيعية المشهود لها بالإعتدال وليس التطرف ،بينما اعتنق بعضه الآخر المذهب السني كالدكتور عباس معرفي الذي اختطفته يد المنون في ريعان عطائه ،والذي ربى أبناءه على مذهب أهل السنة والجماعة .وقد توفي الدكتور عباس معرفي رحمه الله فبكاه السنة والشيعة على حد سواء لكرم أخلاقه ودفن في المقبرة السنية .ولم يشعر إخوانه بغضاضة بسبب هذا التحول في مذهبه رغم أن جدهم كان قد بنى حسينية في منطقة شرق ، ولذلك وثق أهل السنة بهذه العائلة الكريمة التي لم يعرف التعصب لها طريقاً وشاركوهم تجارتهم وعاشوا مع السادة حسين وكاظم وعبدالفتاح معرفي وغيرهم من آل معرفي الكرام عيشة سعادة وهناء على خلاف الحقد الدفين الذي يكنه أشباه الكويتيين الذين هاجروا حديثاً من إيران والذين لايحسنون النطق بالعربية أو يحسنونها ولكن يأتمرون بتعليمات قم رغم حصولهم على الجنسية الكويتية . وللعلم فإن الثورة الإيرانية البائسة في بدايتها حركت الغوغاء من الشيعة الحديثي الحصول على الجنسية الكويتية أو المتعصبين مذهبياً للتحرك ضد عائلة معرفي والعوائل المعتدلة الأخرى كعائلة بهمن وقبازرد والصراف والمزيدي وحبيب وكرم والكاظمي ودشتي وبهبهاني والوزان وغيرهم من العوائل الكويتية من الحساوية العرب كالشواف والخواجه والقطان وعوائل التراكمة الذين يمثلهم الدكتور يعقوب حياة وعائلة شعبان وماحسين وعوائل القلاليف العرب الذين وقف 95% إلى جانب إخوانهم السنة ورفضوا الإنصياع للأوامر الإيرانية وهي عوائل كثيرة يصعب حصرها. وقد عملت القيادات التابعة لإيران ضد هؤلاء العوائل حتى ينبذهم المجتمع الشيعي فتتحول القيادة إلى قيادات نكرة تدين بالولاء المباشر لإيران ،وللأسف هذا ماحدث وأصبح البارزون على الساحة اليوم من هذه القيادات محمد المهري وصالح عاشور ولاري وصفر وفيصل دويسان .....إلخ .
وقد سعى الصفويون إلى تشويه مكانة العوائل الشيعية المعتدلة التي لاتدين بالولاء لإيران فجعلت أتباعها آنذاك كعباس المهري وعدنان عبدالصمد وعبدالمحسن جمال ومن لف لفهم بإطلاق لقب القواطي على تلك العوائل .وكلمة قوطي باللهجة الكويتية المحلية تعني العلبة ،أي أن قيادات تلك العوائل عبارة عن علب فارغة حمقاء لاتفهم ولاتعي ولايسمع إلا جعجعتها حتى تسلب تلك العوائل المعتدلة دورها السياسي . وحتى تحاصرها فلايبقى لها دور تلعبه إلا دور البقرة الحلوب التي يمتص الصفويون وأتباعهم في الحسينيات آخر مالديها من حليب عن طريق الخمس والزكوات والصدقات ونهيهم عن صرف أي شيئ منها على المشاريع الخيرية في الكويت .ولم يشذ على هذه القاعدة إلا القليل من الشيعة كحسين مكي الجمعة والمرحوم السيد الخوئي.
وعلى الرغم من أن بعض من ينتمون لتلك العوائل انجرف خلف الدعاية الصفوية ،وصار أشد تعصباً حتى لما ثبت بطلانه بالكتاب والسنة والروايات الصحيحة التي ترويها كتب الشيعة نفسها ،إلا أن كثيراً منهم استيقظوا من غفلتهم بعد أن شاهدوا رجال المذهب الإثنا عشري في إيران يقمعون ملايين الشيعة ويغتصبون أبناءهم وبناتهم في السجون ويقتحمون بيت الإمام الخميني ويعبثون به ، فأدرك هؤلاء الشيعة المغرر بهم أن الأمر لاعلاقة له بمذهب آل البيت عليهم السلام ،ولكنها ردة مزدكية يتمتع من خلالها الملالي وأعوانهم بملذات الحياة فيسلبون الشيعة أموالهم بالخمس ويهتكون عرض بناتهم بالمتعة ويسيرونهم كالقطيع بادعاء العصمة المتوارثة
وعودة لعائلة معرفي فقد تصدى أحد أبنائها لمثيري الفتن التي يروجها أتباع المذهب ال الصفوي الكويتي وهو الأستاذ النبيه السيد موسى معرفي الذي اعترض على التأجيج الذي مارسه الصفويون الشيعة في عاشوراء واستغلالهم خطأ في التعبير أو زلة لسان فؤاد الرفاعي عن عيد يوم عاشوراء فأقاموا الدنيا ولم يقعدوا في استعراض للقوة ولإرهاب الشارع السني ولفرض الهيمنة على الشارع الشيعي فكتب حفظه تحت عنوان بومهدي وإخوانه في الرميثية الله الحافظ الله مايلي : |