سكت الجدار ونطق الحمار
أخيراً نطق السيد محمد باقر المهري الذي فرض نفسه على شيعة الكويت فلقب نفسه بلقب وكيل المراجع الشيعية في الكويت، سواءً رضي الشيعة به أم لم يقبلوا .وهذا غير مهم عنده لأن المهم هو تراكم المال الحرام الذي يمتصه من كدح الشيعة وعرقهم، وهو مال يقدر بالملايين ،كما يهمه أيضا خدمة سيده الصفوي في طهران .
أخيراً نطق هذا الأفاك بعد صمت طويل كان ينتظر فيه التعليمات من أسياده في طهران فعلق على الشبكة الإجرامية التجسسية الشيعية التي كانت تعمل لصالح المخابرات الإيرانية والتي ضبطت بحوزتها أسلحة وخرائط وأسماء قياديين كويتيين وإضاءات ليزرية لإعماء الطيارين ،ولكن السيد المهري حينما تكلم انطبق عليه المثل القائل إن سكت فهو جدار وإن نطق فهو حمار
فهو بدل أن يشجب تلك الأعمال الإجرامية الإيرانية الموجهة إلى الكويت التي يزعم أنها بلده راح يبرر فعلة إيران الشنيعة ونسى أنه قال في ذكرى تحرير الكويت العام الفائت2009 نشرته الصحف ،وكان كالتالي :
يؤكد العلامة السيد محمد باقر المهري ان يوم الثاني من اغسطس 1990 يوم البؤس والشؤم ويوم الخزي والعار للنظام البعثي الكافر، حيث غزت هذه القوات الظالمة المجرمة بلدنا الحبيب الكويت، ونهبت جميع ما يمكن نهبه واسرت بعض المواطنين، الذين استشهد قسم منهم ظلما وعدوانا، بالرغم من وقوف دولة الكويت مع العراق ولكن صدام رجل خان الاسلام والامة العربية، ولم يعرف معنى الوفاء والانسانية، ولم يعترف بالقوانين الدولية ودعا المهري الى عدم نسيان هذا اليوم الاسود وذكر بنقاط بينها ان الشعب الكويتي بسنته وشيعته وحضره وبدوه توحد في هذا اليوم، ونسي الخلافات الطائفية والمذهبية والقبلية، واصبح كتلة واحدة في وجه اعداء الكويت، وان المقاومة الكويتية البطلة انبثقت في هذا اليوم لكي تقاوم العدو العراقي الغاشم بقيادة الشهيد السيد هادي العلوي ورفاقه، وقد ضحى جميعهم بانفسهم وارواحهم في سبيل الدفاع عن استقلالية وشرعية دولة الكويت، ومازال الشعب الكويتي بجميع قطاعاته ومكوناته على اتم الاستعداد للدفاع عن الكويت، وانا شخصيا اول من يحمل السلاح للدفاع عن ارض ابائي واجدادي وعن الشرعية الدولية المتمثلة بحكم ال الصباح الكرام، ودعا المواطنين للالتفاف حول القيادة الحكيمة المتمثلة بسمو امير البلاد وسمو ولي عهده وسمو رئيس الوزراء والقيادة السياسية العليا ووضع مصلحة الكويت فوق جميع المصالح، مشيرا الى ان الكويت بلد الحريات والديمقراطية والمؤسسات الدستورية والمجتمعات المدنية وليست بلدا للتعصب والتحجر والطائفية.
هذا هو تصريح المهري الذي حاول فيه استعمال خبثه لتأكيد أن :
1 ــ استغل جريمة نظام المجرم صدام حسين ضد الكويت ليبني منها بطولات زائفة
2 ـ حاول الظهور بمظهر الحريص على الوحدة الوطنية ،ولكنه لم يذكر من الشهداء إلا اسم شهيد شيعي هو هادي العلوي جعل منه قائد المقاومة ،وهو ادعء كاذب لأن قيادات المقاومة متعددة ،وأن الإحصائيات التي بحوزة الجهات المعنية تذكر أن 97% من الشهداء هم من أهل السنة . وذكر فيها قيادات المقاتومة ولايوجد بينهم اسم هادي العلوي خاصة أن بعض من استشهدوا من الشيعة كانوا انتقاماً منهم لقتلى الحرب الإيرانية الذين قتلوا أثناء الحرب بين الخميني وصدام ،ولو كان الهجوم على الكويت إيرانياً لوجدت الدجال المهري مع كثير من أتباعه يهللون ويرحبون بذلك الهجوم وينضمون لحرس الثورة الإيراني .
3 ـ أما ثالثة الأثافي فهي ادعاؤه بحب الكويت وحب الأسرة الحاكمة الكريمة واستعداده للدفاع عن أرض آبائه وأجداده . ومن المعلوم أن هذا المهري نكرة لا آباء ولا أجداد له في الكويت ،والأقرب للحقيقة أنه ابن متعة لأحد الإيرانيين ،وأنه حصل على الجنسية الكويتية بالتدليس لدرجة أنه لايحسن التحدث بالعربية إلا باللهجة المكسرة أي أنه لازال يقول للرجل بصيغة المؤنث تعالي بدل أن يقول له تعال لأنه يخلط العربية بلغة أهله في إيران،فمن أين كانت الكويت أرض آبائه وأجداده ؟ والصحيح أنه يقصد الدفاع عن أرض آبائه وأجداده في إيران حينما قاول : وانا شخصيا اول من يحمل السلاح للدفاع عن ارض ابائي واجدادي ،والدليل على ذلك أنه سكت عن واقعة التجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني ،وحينما تعرض لنقد لاذع بسبب صمته وغموض موقفه علق على الموضوع في حوار مع عدد من أعوانه الاعلاميين الصفويين كعبدالحسين سلطان رئيس تحرير «الدار» وغيره من الكتاب في الصحف والمجلات والاكاديميين في جامعة الكويت وغيرها والناشطين الشيعة في ديوانية بالرميثية قائلاً :
فيما يتعلق بالوضع الامني( ولاحظوا هنا وصفه لما حدث وكأنه موضوع أمني أي أنه حول قضية الشبكة الإرهابية الإيرانية إلى موضوع أمني دون إدانتها )
وقال : لقد تأكد عدم وجود ملاحظات من الحكومة الكويتية على ايران، ونفي المسؤولين الايرانيين والسفير الايراني في الكويت يؤكد ذلك. ( هنا يتجاهل هذا السخته الحقائق الثابتة وتحويل المتهمين إلى النيابة بعد ثبوت تورطهم بجريمة التجسس ويستغل المجاملات الدبلوماسية التي تصدر عن الكويت التي تهدف منها اتقاء شر مجرمي الحكم في إيران ليأخذ ذلك كحجة على من يشجب فعلة إيران الخسيسة فأين غيرتك على من تسميها أرضك وأرض آبائك وأجدادك أيها السخته )
ثم يكمل المهري حديثه فيحول الموضوع عن مساره ليقول:إن هناك من يحاول اثارة النعرات الطائفية واستغلال الفرصة للنيل والتحريض على الشيعة الذين اثبتوا ولاءهم لهذا الوطن في مواطن كثيرة.. واوضح المهري ان هناك من يؤرقهم العلاقة الوطيدة والمميزة للكويت مع ايران التي كان لها دور مشرف مع الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم. ( ونرد عليه فنقول من اتهم كل الشيعة حتى تنصب نفسك محامياً عنهم ؟،ونؤكد لك أن الشيعة العرب وكثير من الشيعة الذين لايوالون إيران هم خارج دائرة الإتهام ، إنما المتهمون هم أعضاء خليتك من عملاء إيران)
ثم أخذ هذا السخته يخلط الأوراق فيقول: إن إرهابيي القاعدة في العالم ينتمون للمذهب السني فلم يتحرك الشيعة ضد السنة كطائفة.( وهنا يحاول هذا العميل الإيراني المعمم أن يضحك على الناس فيقول إن المجرم ابن لادن وأعوانه هم من أهل السنة بينما الحقيقة هي أنهم من الخوارج الذين استهدفوا أهل السنة في الماضي قبل غيرهم من الناس سواءً بقتلهم الصحابة وعلى رأسهم سيدنا علي عليه السلام، أو قتلهم في الحاضر أئمة المساجد السنية في العراق وغيرها .والحقيقة أيضاً أن الشواهد والحقائق الدامغة تثبت أن مرتزقة تنظيم بن لادن هربوا كالفئران من أفغانستان بعد أن ورطوا كثيراً من الشباب المغرر بهم والتجأوا إلى إيران مقابل تنفيذ مخططات إيران في قتل أئمة السنة في العراق وإثارة الفتنة بين السنة والشيعة ولقتل الأمريكان وإرهابهم لطردهم من الخليج لتأتي إيران فتحتله كما فعلت بالعراق)
وأخيراً يلقي المهري بآخر سهام الفتنة التي بجعبته ليثير الشقاق بين الأسرة الحاكمة وأهل السنة الكويتيين الموالين لها فيقول :إن الاصوات ذات النعرات الطائفية تسعى لخلق الفتنة والتفرقة بين السنة والشيعة في الكويت،وردد اسطوانته المشروخة التي يحاول أن يضحك بها على الأسرة الحاكمة الكريمة الواعية لألاعيبه فقال إن هناك من لا يحترمون الحكومة والنظام والدستور،وأن مجلس الامة يشكل حاليا خطورة على الدستور والكويت والاسرة الحاكمة، وذلك لوجود عدد من النواب المؤزمين اصحاب النعرات الطائفية.. مطالباً بصياغة شروط تقنن وتعزز من يود ترشيح نفسه لعضوية مجلس الامة.
هذا هو تصريح الدجال المهري الذي لم يشجب الشبكة الإرهابية بكلمة واحدة وحاول تحويل مسار الحديث إلى اتهام لأهل السنة . والإدعاء المزيف بالولاء لاسرة آل صباح بينما يتآمر مع السفير الإيراني علي جنتي للإطاحة بحكمهم هذا ما نحاول أن نحذركم منه أيها المخدوعين بالمهري وبالصفويين وخاصة الليبراليين الذين كانوا من أجبن مايمكن فلم يصدروا أي بيان أو تصريح أو كتابات تنتقد نشاطات إيران التجسسية والإرهابية ،ولم تنتقد المهري على بيانه الخبيث الذي خلط فيه الحق بالباطل .هل تعلمون لماذا ! السبب هو تنسيقهم مع الصفويين الشيعة الذين زعموا أنهم إخوان لهم في الليبرالية وأنهم سيمنحونهم أصواتهم في الانتخابات ضد المتدينين السنة الذين يحافظون على عقيدة هذا البلد . فباع هؤلاء الليبراليون ضمائرهم لهؤلاء الصفويين ونسقوا معهم لضرب رجال الدين السنة ، فصاروا بذلك شركاء لهم في كل جرائمهم .وحتى ذوو البطولات الكلامية والألسنة السليطة ضد من يدعو إلى تنقيح الدستور وخاصة من السنة بلعوا ألسنتهم ولم ينتقد أي واحد منهم المهري حتى بعد اتهامه أعضاء مجلس الأمة بأنهم يمثلون خطراً على الدستور .
أحمد الإحسائي