واخداه
صحيح أن الدبلوماسية تتطلب من دولة ضعيفة كدولة الكويت أن تدير خدها الأيمن لتصفعها إيران على خدها الأيسر ،ولذلك فنحن نقدر عدم إثارة الكويت لقضية الإعتداءات الإيرانية على الكويتيين باختطافهم من عرض البحر أو للتحرشات الإيرانية إعلامياً وحتى دبلوماسياً حينما تم الإعتداء على دبلوماسي كويتي في طهران ، أو عبر إرسالها منظرين إلى الكويت ليتفقوا مع الشيعة الصفويين لكتابة مقالات تصب في مصلحة إيران بصورة مباشرة وغير مباشرة ،أو عبر تدخلها في الإنتخابات وشراء الضمائر والأصوات الإنتخابية ، أو عبر تحريك أذنابها من أمثال محمد باقر المهري وكتاب الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية الصفوية لضرب العرب والسنة والقدح بهم . كل هذا وغيره من الأعحماقات الإستفزازية التي تدل على الصلف والغرور مفهوم لدينا ،ولذلك فنحن لانطالب الدولة بالتصدي للثور الإيراني الهائج .
ولكن مايحز في خاطرنا هو أن تحرك إيران إحدى خلاياها الموجودة في الكويت للتجسس والتمهيد لعمليات إرهابية عند الحاجة .ثم يكتشف أمر تلك الخلية ولاتقدم إيران اعتذاراً عن منكرها الذي أقدمت عليه ،ولكنها تزايد وتنكر وتتجنى على الكويت وأهلها .وهو مايعتبر صفعة على خد الكويت الأيمن . ولكن الأدهى من ذلك أن يرفض الإيرانيون إرسال أي وفد إلى الكويت ليعتذر أو يبرر أو يأخذ بخاطر الكويتيين بعد الصفعة التي تلقوها على خدهم الأيمن من الإيرانيين ،وما هو أكثر منذلك أن يقدم لهم السيد جاسم الخرافي خده الأيمن للإيرانيين ليصفعوه وليصفعوا وفده المرافق له في جولة استرضاء إيران وعدم غضبها لأن صفعة الخد الأيمن لاتكفي ولربما يرضيها صفعة الخد الأيسر . هذا ما أعلنته قناة "العالم" الإخبارية الإيرانية أنه من المقرر أن يلتقي الخرافي الذي يرافقه وفد رفيع المستوى مع نظيره الإيراني علي لاريجاني حيث سيتباحث الطرفان بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون بين طهران والكويت كما يلتقي عددا من المسؤولين الإيرانيين. ونقلت القناة عن الخرافي قوله إن زيارته تأتي في سياق دعم العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيد البرلماني وتوثيقها مشيرا إلى أنه سيتم خلال الزيارة تنسيق المواقف بين مجلس الأمة الكويتي ومجلس الشورى الإسلامي الإيراني في كل من اتحاد الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وجمعية اتحاد برلمانات آسيا والاتحاد البرلماني الدولي.
أما السيد الخرافي فقد أكد ذلك الخبر حينما أكد في يوم الاثنين الموافق 17 / 5 /2010 خلال اجتماع مكتب مجلس الأمة الأسبوعي على حرص الكويت على تنمية وتطوير علاقاتها مع إيران في مختلف المجالات لاسيما مع الإمكانات الكبيرة المتاحة لتعزيز هذه العلاقات علي الصعيد البرلماني منوها برسوخ العلاقات التي تربط البلدين وتميزها.
وأكد أيضا على أهمية الدور الذي تقوم به إيران في استقرار الأوضاع في المنطقة نظرا لما تمثله من ثقل سياسي في المنطقة. أما لاريجاني الذي كان عليه أن يكون لبقاً أمام من جاءه يخطب وده فقد كان صلفاً رغم أنه يعتبر من أكثر السياسين الإيرانيين تهذيباً حيث قال لامزاً الكويت :" إن إيران لم تعاتب من ساعدوا صدام ."
ونقول للاريجاني :"إن الكويت لم تساعد صدام ولكن المجرمين الإرهابيين الذين بعثتموهم للكويت لتصدير الثورة الإيرانية المشؤومة جعلتنا نخاف منكم رغم خوفنا من صدام ،فأنتم أيها المجرمون من دفعنا للدفاع عن أنفسنا وليس بإرادتنا "
أما أنت أيها الخرافي فنحن بانتظارك في المطار بعد عودتك من إيران لنضمد جراح خدك الأيسر ونتقول لك : أما كان الأجدر بكم أن تتوحدوا في فدرالية خليجية تحفظ كراكتكم وكرامة إخوانكم الخليجيين الذين هم لايقلون ذلاً عنكم .
المرسل :إسماعيل بوحمد
|